لتعتذر فتح والرئاسة عن مواقفها من “البراق” أولا!

أحدث المقالات

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة..مقولة تخدم الحرب العدوانية!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بشكل غريب، باتت عبارة استخدمها أحدهم...

كارثة أهل غزة الإنسانية قبل السياسية..وبعبة الفصائل

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما هي المرة الأولى في تاريخ...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

هزيمة حزب سوناك الإنجليزي فرح القلب الفلسطيني

ملاحظة: شو كان ما كان بدوا يصير..بس هزيمة حزب...

فرانشيسكا ألبانيز

تنويه خاص: أدوات دولة الفاشية اليهودية عاملين "حرب شاملة"...

استطلاع إيلون ماسك عن فلسطين

ملاحظة: أحد أهم الشخصيات العالمية وأثراها (مش بس مصاري)...

علم فلسطين يكون “مصفط” على ذراع موظفي في مطار هيثرو

تنويه خاص: شي بيسر القلب لما تلاقي إن علم...

كتب حسن عصفور/ تتواصل “الوقاحة السياسية” الأمريكية فيما يتعلق بمدينة القدس، بعيدا عن تقسيمها، حيث أصدر البيت الأبيض بيانا يمكن إعتباره الأكثر خطورة على القدس ومكانتها وطبيعتها، اشار فيه الى أن نائب الرئيس الأمريكي سيقوم بزيارة الى “حائط البراق”، والذي أسموه بـ”الحائط الغربي”، “زيارة رسمية”، خلافا لكل الزيارات التي قام بها مسؤولون أمريكان، بمن فيهم ترامب في زيارته الأخيرة، حيث اعتبرت ذات طابع شخصي وديني..

الاعلان الرسمي الأمريكي، حول البراق واعتباره جزءا من “السيادة الإسرائيلية” ، ليس تغييرا في حدود القدس كما إدعى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريحه يوم 16 ديسمبر ردا على بيان البيت الأبيض، بل هو تجاوز خطير لطابع المكان الاسلامي المقدس، حيث الإعلان الأمريكي يشير الى تغيير طابع وهوية المكان، وليس جغرافية المكان فقط، وهو ما تجاهله بيان الناطق باسم الرئيس محمود عباس..

الوقاحة السياسية الأمريكية حول البراق في جوهرها تمثل خطرا حقيقا على المسحد الأقصى وما حوله أماكن اسلامية مقدسة، إعلان يمثل تحديا لقرار المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) حول القدس وتراثها وبراقها وساحاتها، الذي اقر بشكل مطلق باسلامية المكان، ولا يوجد له “شريك” ديني آخر..ولذا بيان البيت الأبيض هو إعلان رسمي بمحاولة “تهويد المكان” بكل ما يحمل من مخاطر جدية عليه..

ولذا ما كان يجب ان يقتصر رفض الرئاسة الفلسطينية للبيان الأمريكي على الحدود الجغرافيه فحسب، بل الى جوهر المساس بهوية المكان وطابعه الاسلامي الصريح، ليس كما نقول كشعب فحسب، بل وفقا لما اقرته “اليونسكو” منذ سنوات طويلة، واعادت التاكيد عليه قبل اشهر فقط..

ولكن يبدو أن تصريح أبو ردينة يمثل تمسكا رسميا بما صدر عن أمين سر حركة فتح الرجوب في شهر يونيو “حزيران”، باعتباره حائط البراق هو الحائط الغربي وهو “مكان مقدس لليهود”، وكان الأمل أن تقوم مركزية فتح بتصويب هذه “السقطة السياسية التاريخية الكبرى” وتعلن رفضها لهذا القول المتناقض مع جوهر الموقف الوطني وقرارات اليونسكو، لكنها وقعت في ذات “السقوط التاريخي والسياسي”، عندما إعتبرت ان اساس الوضع في القدس يستند الى تقرير عصبة الأمم المتحدة عام 1930، والذي أعتبر حائط البراق هو “حائط غربي للهيكل” (حائط المبكى)..

سقوط تاريخي وسياسي، تحول الآن الى موقف رسمي للبيت الأبيض، وهو تغيير جوهري في الموقف العلني، بعد أن تسلل الموقف الأمريكي قبل عامين دون بيان رسمي، عندما تعاملت الخارجية الأمريكية في بياناتها المكتوبة بصيغة “الحرم الشريف / حائط المبكى”، وصمتت سلطة عباس وفصيله، وللأسف غالبية فصائل العمل الوطني، التي استخفت بمخاطر التعبير ولم تقف أمامه بما كان يستحق، رغم التحذير والتنبيه، ان ذلك مقدمة رسمية لتهويد المقدس..لكن السذاجة السياسة سيطرت ..

الآن، على حركة فتح والرئيس عباس إصدار بيان صريح وقاطع يعلن التمسك بهوية الحرم الشريف والمسجد الأقصى وفقا لقرار اليونسكو، والاعتذار عن أي سقطات سياسية سابقة، وإعتبارها “جهل سياسي”، لا يجب المحاسبة عليه، وأن فتح قائدة الحركة الوطنية ترفض كليا أي محاولة لتهويد المسجد الأقصى والحرم الشريف وما حوله، وأن البراق ساحة وحائط هو فلسطيني اسلامي، بلا أي التباس أو لغط أو “تداخل” مع اي بعد ديني آخر..

إن مقدمة اسقاط الموقف الأمريكي بكل مكوناته السياسية والسيادية والهوية يبدأ من إعلان فتح، الغاء اي بيان أو موقف يمكن أن يفهم منه مساسا بهوية المسجد والحرم والعاصمة، وغير ذلك تصبح فتح عمليا “شريكا عضويا” في تمرير قرار التهويد للمكان المقدس..رغم كل ضجيج آخر!

أن تعتذر فتح عن خطيئتها اكرم لشعبنا من “غرور ساذج” يؤدي الى تهويد المقدس..فالقضية الوطنية بكل أركانها اقدس كثيرا من هذا الفصيل أو ذاك، من هذا الرئيس أو ذاك، ومن يرى ان كرامته اقدس من القدس ليحمل حقيبته ويرمي بذاته في أقرب مكب زبالة..

نعم مواجهة قرار ترامب تبدأ من فتح ومكتب الرئيس عباس أولا..وأن المعركة ليس جغرافيا بل هوية وسياسة ثم جغرافيا..وليتذكر كل جاهل بذلك مسار الخالد ياسر عرفات ومعركته الكبرى في قمة كمب ديفيد 2007..وشعاره الذي لن تسقطه هفوات من لا يعلم قيمة المقدس الوطني والديني (عالقدس رايحيين شهداء بالملايين)

ملاحظة وتنويه خاص: الخبر الاشاعة الذي أوقع الاعلام في ورطة، ان الرئيس محمود عباس اعتبر ابراهيم أبو ثريا شهيدا للثورة، وأنه سيتكفل ببعض حق له..الخبر منذ بدايته كان واضحا أنه مزور ومع ذلك تم نشره عل وعسى أن يتذكر عباس أن هناك شهداء سقطوا في معركة القدس..يمكن يكون سهى من كثرة التعب سفرا..صحيح شو أخبار قطر معك..مش الفلوس بس السياسة واستضافة الأحفاد!

spot_img

مقالات ذات صلة