ما بعد “قمة الرياض”..حماس الى أين؟!

أحدث المقالات

“كومونة” فرنسا الانتخابية..دروس أولية في النجاح السياسي

أمد/ كتب حسن عصفور/ لم يكن هناك "متفاءل" سياسي، يرى...

ماذا بعد رفض نتنياهو وموافقة حماس على مقترح الأمريكان؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما تقدم الرئيس الأمريكي "المهزوز...

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل

تنويه خاص: تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل..وهذا خبر...

شاب مش ولد كان ممكن يصير رئيس يا عواجيز

ملاحظة: شاب عمره 28 سنة كان يمكن يصير رئيس...

حدث تطبيعي وسرقة مشفى

تنويه خاص: صارت ضجة على حدث تطبيعي بين أنصار...

لوبان..”ممثلة الفاشية المعاصرة”

ملاحظة: أن تخرج "ممثلة الفاشية المعاصرة" في فرنسا لوبان...

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

كتب حسن عصفور/ ما أعلنته “قمة الرياض” بيانات وتصريحات بمشاركة رسمية عربية وفلسطينية، لتشكيل “تحالف فكري وسياسي وأمني” يضع المنطقة برمتها أمام “خريطة جديدة”، لا يجب التعامل معها وكأنها “حدث عابر” ينتهي مع ختام جلساته، فما كان هو اعلان لا سابق له في تاريخ المنطقة، بل والأكثر انحدارا أن يكون محمود عباس الذي يحمل لقب “رئيس السلطة الفلسطينية”، رغم انه بات منتهي الصلاحية الزمنية والسياسية “شريكا” في ذلك..

المشهد الفلسطيني كان حاضرا، ليس بمظهر ايجابي  بل بصورة يسجلها التاريخ بالمخزية سياسيا ووطنيا، بأن تكون جهة رسمية موافقة على تبرئة ذمة دولة الكيان من كل جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وتسقط عنها صفتها التي تحتفظ بها دون غيرها عن دول العالم كـدولة احتلال”، فيما يقبل عباس أن يتم وصف حركة حماس بـ”حركة ارهابية”، وهي الشريك الرسمي له حتى ساعته في مؤسسات السلطة “الرسمية” التي هو رئيسها  – شكليا – من خلال المجلس التشريعي، وبذات الصفة شريك في المجلسين المركزي والوطني أيضا حتى لو لم يكن ذلك ضمن اتفاق رسمي، لكنها عبر نواب التشريعي باتت جزءا من منظمة التحرير..ما  يكشف أن عباس وفرقته لم يعد لهم صله بالواقع الوطني عندما يوافق على ذلك الوصف الذي قد يكون أدخل له البهجة والفرح..

ولنترك “حضور مهرجان الرياض”، ونسأل قيادة حركة حماس، وبعد ان أنهت حملة البيانات المنددة والرافضة لما حدث، وبعد ان سيرت مسيرات التنديد والاستنكار “الذاتية” ايضا في قطاع غزة، ماذا أنتم فاعلون، خارج تلك السمات التي باتت معلومة وتنتهي بانتهاء مفعولها..

“حماس الى أين..”؟..هذا هو السؤال المركزي الذي يجب على قيادة الحركة أن تقف أمامه أولا ذاتيا، بينها وبين ذاتها، لتجري عملية مراجعة سياسية – فكرية شاملة، بعيدا عن مناقشة اللاحق في ما تم توجيه لها في قمة الرياض، كون الذي كان يمثل تغييرا جوهريا في الموقف من حركة كانت تعتقد ان لها “حديقة خلفية” مع دول بعينها، وخاصة قطر والسعودية وتركيا وماليزيا تمثل لها “جدارا واقيا” وتحديدا بعد “رسائلها” في تغيير وثيقتها ورسائل خالد مشعل الأخيرة التي دعا فيها الرئيس الأمريكي ترامب لـ”التقاط الفرصة” التي منحتها له حماس..

المسألة الآن عند حماس وليس غيرها، المراجعة الضرورة  لو أرادت ان تحتمي بشعبها وقواه وليس بغيره دون سواه، وربما أصبحت التجربة امامها صارخة، وعل “مندوب قطر السامي” الى غزة ورام الله وحلقة وصل المحمية مع تل ابيب أزال الغمة عن عيون قادة حماس بتصريحاته أن القادم الأسوء لم يحدث بعد، لكنه قادم..

مطلوب من قيادة حماس، ان تتقدم برؤية سياسية حقيقية وشاملة  لمفهوم “الشراكة الوطنية”، تبدأ من الوضع القائم في قطاع غزة، بحيث تعيد النظر جذريا في طريقة العمل والأداء، وان تنهي مرحلة “الخطف السياسي – الأمني” لقطاع غزة وتعيد له روحه التي كانت ما قبل الخطف تعاونا وتنسيقا وطنيا، دون أن يعني ذلك تسليم فرقة عباس المسؤولية عنه، بعد ان أصحبت “شريكا في الحرب على القطاع” وموافقتها رسميا على اعلان ترامب وقمة الرياض، بحث مستقبل قطاع غزة بالشراكة مع قوى الشعب الوطنية، وتقرير مصير العمل به الى حين الخلاص من حالة الشرذمة والانقسام..

كما أن ذلك يتطلب مراجعة شاملة للعلاقة مع مصر الشقيقة الكبرى حقا، والتخلي عن الطريقة البائسة سياسيا معها، وأن تفتح حماس “خزائنها الأمنية” ووتعاون فيما طلب منها من القيادة المصرية، فتلك ليس مسألة “هامشية”، ودونها لا أمل بأي تغيير حقيقي في العلاقة مع مصر، وبالتالي في كسر حرب الحصار التي ستصبح لاحقا بطلب عباس وفصيله جزءا من “الحرب على الإرهاب”، وإن لم تدرك حماس تلك القضية فإنها تقدم الهدية الكبرى لقوى الإرهاب الحقيقي لفتح النار بكل الطرق للخلاص من “بؤرة” بات تصنيفها واضح لديهم، وهناك حلف يستعد للعمل السريع وفرقة كشافة عباس “كن مستعدا” على أهبة الاستعداد..

المراجعة الشاملة في الرؤية والمفهوم والسلوك لا يمثل “نقيصة” لأي قيادة أو حركة سياسية، خاصة في ظل تطورات تفرض الزاما ذلك التغيير، وهنا يمكن القول فعلا “رب ضارة نافعة”، فما لم تقتنع به حركة حماس وقيادتها سابقا أمام “نمو حركة غرور وعنجهية غير مسبوقة” لديها، بات أمرا ممكنا بعد أن سقطت “أوهام” أن هناك جدار يحميها غير أهلها وشعبها وقواه الوطنية..

المراجعة باتت فريضة وطنية، خاصة مع صعود عسكر حماس لسدة “السيطرة” في مؤسساتها، تبحث “شراكة” في المواجهة لمحور بدأ يستعد لتنفيذ “الأسوء” الذي أعلنه مندوب قطر في غزة..

حماس بالمراجعة الوطنية الشاملة تربح..حماس باستمرار الغطرسة – العنجهية تخسر وستخسر أكثر كثيرا من خسارة “الأم الإخوانية”..

الوقت الوطني من ذهب، فهل تدرك قيادة حماس هذا وتفتح باب “المراجعة ولا نقول التوبة السياسية”..بيدها ولا ليس رغما عنها!

ملاحظة: اليوم الأول لترامب في دولة الكيان عرى كل “مكاذب الفرقة العباسية بأنه رجل سلام”..قراءة لما قال وفعل تكفي وحدها لتقول كم بات “الجهول السياسي” حاضرا..

تنويه خاص: فتح لم تصدر موقفا يرفض اعتبار حماس حركة ارهابية.. بنقول هاي “حركة ندالة مناكفة”..بس انها تسكت على تبرئة دولة الكيان من جرائم حربها، وتعتبر زيارة ترامب فرصة تاريخية صرنا أمام مشهد خارج كل وصف من صنف “وطني”!

spot_img

مقالات ذات صلة