“مناورة قطرية” احبطها عباس!

أحدث المقالات

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة..مقولة تخدم الحرب العدوانية!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بشكل غريب، باتت عبارة استخدمها أحدهم...

كارثة أهل غزة الإنسانية قبل السياسية..وبعبة الفصائل

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما هي المرة الأولى في تاريخ...

“7” أيام تفصل فرنسا عن “الكارثة الكبرى”

أمد/ كتب حسن عصفور/ يبدو أن فرنسا التي تميزت أوروبيا...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

فرانشيسكا ألبانيز

تنويه خاص: أدوات دولة الفاشية اليهودية عاملين "حرب شاملة"...

استطلاع إيلون ماسك عن فلسطين

ملاحظة: أحد أهم الشخصيات العالمية وأثراها (مش بس مصاري)...

علم فلسطين يكون “مصفط” على ذراع موظفي في مطار هيثرو

تنويه خاص: شي بيسر القلب لما تلاقي إن علم...

رئيس “الفضايح المتحدة”

ملاحظة: في غياب أي ردع عربي أو فلسطيني يصر...

فلسطين عندهم مش بالقلب لكنها في مكان تاني..

تنويه خاص: لما تقرأ عن غضب أجانب ضد شركات...

كتب حسن عصفور/ بعيدا عن أجواء القمة العربية وما دار بها من “كواليس” وبعض من “ردات فعل باطنية” لهذا الحاكم أو ذاك، فإن الأهم بالنسبة لأهل فلسطين كانت الكلمة “الظريفة” لأمير قطر الشاب عندما تحدث عن المسألة الفلسطينية بنرة تبدو أن حركة “التمثيل السياسي” التي غطتها تفوق كثيرا اي بعد جاد لها أو بها، فالأمير الشاب، حاول أن يتمايز باستخدام فلسطين للهروب من أزمة “العزلة السياسية” التي بدأت تحيط ببلده، فكانت القدس حاضرة عبر دعوته لتأسيس صندوق لدعمها وفورا تبرع باسم قطر بوضع 250 مليون دولار لهذا الصندوق..

هذا المقترح سبق، لوالد  الأمير المتخلي له عن الحكم بفعل فاعل، اعلانه وتأسيس صندوق لدعم القدس وحدد له سقفا ماليا بمليار دولار قبل عام تقريبا، وايضا وضع به ذات الرقم المالي، في قمة عربية عقدت في قطر قبل عام من تاريخه، لكن المسالة انتهت بانتهاء القمة وذهبت الدعوة بعد أن حصدت مدحا اعلاميا لتصبح “خبرا من الذاكرة”، ولا نعلم حقا مدى جدية مقترح الأمير الشاب وهل هو استنساخ لمقترح الأمير الوالد يراد به “دغدغة عاطفة امة وشعوب من خلال استخدام قضية القدس”، رغم ان صاحب المقترح لم يتحدث عن جوهر الخطر الحقيقي الذي تعيشه المدينة المقدسة جراء المشروع التهويدي العام الذي يجري في عروق المدينة، التي تنتظر حراكا يعرقل ذلك المخطط، بدلا من تكرار الحديث عن اختراع صناديق “وهمية” لا أكثر ولا أقل، تتماثل مع “الجوائز الكبرى” التي تعج بها شبكات الاتصالات في بلادنا..

وفي مقترح مفاجئ، دعا الأمير الشاب حاكم قطر الى عقد “قمة عربية مصغرة” من أجل بحث المصالحة الفلسطينية وانجازها وتشكيل حكومة “ائتلافية” فلسطينية، وقد بدا واضحا أن الدعوة القطرية قد فاجئت الرئيس محمود عباس، والذي تجاهل التجاوب معها، على غير العادة، كونه يدرك جيدا أنها دعوة اعلامية لا اكثر ولا اقل، ويراد بها باطل باسم الحق، لذا كان جوابه سريعا على الدعوة القطرية، بانه يدعو الى تطبيق ما تم الاتفاق عليه في اعلان الدوحة واتفاق القاهرة، بخصوص المصالحة، واعلن استعداده لتنفيذ ذلك فورا..

رد الرئيس عباس على الأمير القطري قد يكون هو “مفاجأة القمة العربية” الى جانب خطاب الرئيس المصري عدلي منصور، الذي حمل “رسائل سياسية تستحق الانتباه” خاصة عند انذاره كل من يقف في الجانب الخطأ من ثورة يونيو، فالرئيس عباس، خرج عن نص الخطاب المكتوب ليرد على امير قطر رافضا دعوته بطريقة مهذبة، بأن المصالحة الفلسطينية لا تبحث عن “قمة عربية مصغرة”، بل الالتزام بتنفيذ ما اتفق عليه في الدوحة والقاهرة، رد انهى اي امكانية لأن يصبح المقترح القطري موضوعا للمداولة، فسرعة الرد وفي خطاب الرئيس عباس أمام القمة هو رفض صريح ومباشر لها..

لكن قطر تعلم يقينا أن مقترحها ليس عمليا، ولن يجد من يوافق عليه، خاصة وأن دول الثقل العربي لها موقف واضح من سلوك حماس تجاه الثورة المصرية وارتباطها العضوي الفكري والسياسي بموقف الجماعة “الارهابية”، الا أنها ارادت التلاعب بمشاعر مستمعي خطاب الأمير، لوضع المسؤولية على طرفيها بذات القدر، ولعل من تابع رد الرئيس عباس على تلك المسألة، لوجده منفعلا ويشوب كلامه عصبية “غير مألوفة” ضد ذاك المقترح القطري، الذي كان مفاجئا له وفي غير مكانه أو زمانه..

ولعل الأمير الشاب اراد بتمرير المقترح ان يعيد حركة “حماس” الى منصة المشهد العربي، واعتقد ضمن حسابات واضعي خطابه أو مستشاريه وبعضهم قطريين من أصل فلسطيني، اعتقدوا أو راهنوا ان الرئيس عباس سيوافق فورا على ذلك المقترح، ما قد يشكل احراجا سياسيا لمصر ويضعها في موقف شائك، فرفض الفكرة يعني أنها تعرقل “المصالحة” فيما الموافقة تحقق كسبا معنويا لقطر في مناوراتها ضد الثورة المصرية..لكن حسابات مستشاري الأمير غابهم أن رئيس دولة فلسطين قد يرفض ذلك لحسابات أكثر تعقيدا من حساباتهم، داخلية وخارجية، الرد الفلسطيني الفوري قبر المقترح قبل أن يصبح مادة للتداول وشكل لطمة لم تكنب بحسابهم، رغم مسارعة حماس، وبعد الخطاب الأميري بلحظات، لتعلن ترحيبها وموافقتها على مقترح الأمير، وقد تكون على علم به بحكم صلة التواجد لرئيسها في العاصمة القطرية وشبكة الاتصال المفتوح مع مستشار الأميروكاتب خطابته الخاصة، ذلك القطري من اصل فلسطيني..

مناورة قطرية تم قبرها سريعا، وباتت حبرا على ورق الأمير ومن كتب له الخطاب أو من قام بنصحه بتلك “المناورة الساذجة”..وكأن لسان الحال الفلسطيني والعربي يقول “العب غيرها يا “أمير” “!

ملاحظة: هل كان ضروريا أن يسافر نجل الرئيس عباس، ياسر برفقته الى قمة الكويت..وإن كان هناك ضرورة الم يكن الأهم ان لا يظهر لوسائل الاعلام ويفتح باب التساؤلات..ليت طاقم الرئيس يتابع اعلام حماس وكيف تعامل مع الخبر عله يدرك لما الملاحظة!

تنويه خاص: من مساخر اردوغان قوله أنه يحارب مواقع التواصل الاجتماعي لأنها لا تحترم “القضاء التركي”..يار شيخ شوفلك غيرها..طيب اتذكر انت شو علمت بالقضاء والنيابة العامة قبل ايام فقط!

 

spot_img

مقالات ذات صلة