“نفير فتح العام”.. هل يستمر أم سلاما ورحمة!

أحدث المقالات

ماذا بعد رفض نتنياهو وموافقة حماس على مقترح الأمريكان؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما تقدم الرئيس الأمريكي "المهزوز...

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة..مقولة تخدم الحرب العدوانية!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بشكل غريب، باتت عبارة استخدمها أحدهم...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

حدث تطبيعي وسرقة مشفى

تنويه خاص: صارت ضجة على حدث تطبيعي بين أنصار...

لوبان..”ممثلة الفاشية المعاصرة”

ملاحظة: أن تخرج "ممثلة الفاشية المعاصرة" في فرنسا لوبان...

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

هزيمة حزب سوناك الإنجليزي فرح القلب الفلسطيني

ملاحظة: شو كان ما كان بدوا يصير..بس هزيمة حزب...

فرانشيسكا ألبانيز

تنويه خاص: أدوات دولة الفاشية اليهودية عاملين "حرب شاملة"...

كتب حسن عصفور/ بدأت “حركة” الاحتفالات بـ”نصر القدس”، أهلا وموقفا، سريعا بعد البدء بإزالة الأبواب والجسور من أمام الحرم القدسي الشريف، ولم يترك البعض الذي عاد الى المشهد متأخرا ومرتبكا، وبلا رؤية سياسية، اللحظة دون أن يزج بذاته وكأنه “صانع النصر”، حتى وصل الفجور السياسي قمته بنسبه الى من تذكر القضية بعد أن شعر انه بات “أيقونة” بلا قيمة سياسية..

ما حدث من دروس المعركة المقدسية، ليس وقت الوقوف أمام كل ما بها، خاصة وأن بعضها بات ساطعا، بأن هناك “الجديد السياسي” الذي لن يمر مروا عابرا، وترك بصماته ما سيكون له “أثر” في قادم المشهد السياسي..

ولكن، لنقف قليلا أمام دور دور فتح – المؤتمر السابع وكيفية التعامل مع “هبة الغضب المقدسية”، بعد أن اصابها موقف رئيسها محمود عباس بارتباك سياسي، لا تعرف كيف تتعامل مع التطورات الكفاحية السريعة، ويبدو أن بعض قيادات فتح، وخاصة نائب رئيسها محمود العالول، وهو شخصية تعلم يقينا بحكم الخبرة الطويلة، ان الأرض المحتلة لا تنتظر عودة رئيس فضل السفر على المواجهة، كما أمين سر فتح الذي هرب هروبا شاملا، من اي حضور كونه صاحب التصريح الأشهر للتنازل عن البراق وتهويده.

بعض قيادات فتح، ومنها العالول لم يجد من خيار سوى البحث عن “معادلة توازن” بين موقف رسمي غير واضح، وملتبس، وحالة كفاحية تتطور بأسرع من التفكير، الصمت يعني نهاية مشوار حركة قادت الثورة ومثلت رافعتها، رغم كل ما بها من “أمراض”، ولم تعد هي التي كانت، وصداع داخلي أثره اقوى كثيرا مما يعلنون في رام الله، فكان قرار “المشاركة المحسوبة والتدريجية” بلا اعلان، ثم المشاركة المحدودة مع اعلان، الى ان أصبح القرار الاعلان عن مشاركة فتح في المواجهة رسميا، بعد أن مرت ايام وعاد عباس وشعر أن “المياه تجري من تحت قدميه”..

فتح، حاولت في الساعات الأخيرة أن تلحق بما يمكنها أن تقوم به، بعد أن لمست قيادتها الرسمية أن “قطار السياسة و”الاتصالات” تجاوزها سريعا، وأن رئيسها لم يعد بذي حيثية يمكن أن تشكل حضورا، حتى مرجعيات القدس أعلنت بيانها دون ان تشير للرسمية الفلسطينية بكلمة، وكأنها باتت خارج النص السياسي..وهي سابقة لم تحدث في ظل الثورة والمنظمة والسلطة خلال “العهد العرفاتي”..

رسائل لم تترك مجالا لفتح – المؤتمر السابع ورئيسها، سوى البحث عما يمكن أن يعيد للذاكرة أن هناك “رئيس في المقاطعة”، فكان أول لقاء بين فتح بقيادة العالول وبعض الفصائل الفلسطينية يوم الأربعاء 26 يوليو بعد ( 12) يوم منذ انطلاقة هبة الغضب الشعبي، وأعلنت باسم الحاضرين عن “نفير عام وصلاة جمعة” في كل شوارع الضفة، وطبعا لم تشمل قطاع غزة، كونها لا تملك رغم ان القطاع شارك بالتظاهر أكثر كثيرا من مدينة رام الله حيث مقر عباس، التي لم تشهد مظاهرة شعبية تلفت الإعلام العالمي، ما يكشف حقيقة “موقف عباس” من أحداث الغضب..وهذا في عالم السياسة ليس “صدفة ولا سهوا” بل حسبة سياسية معلومة جيدا لمن هي الرسالة!

اعلان “النفير العام” من قبل فتح – المؤتمر السابع، جلب “هاتفا وحيدا” من الملك عبدالله لعباس، وهو الأول منذ بدء الغضب الوطني ضد الموقف الاحتلالي، وأعلن ممثلي السلطة ( عريقات) والأردن (الصفدي) وحدة الموقف..

السؤال الرئيسي، لفتح – المؤتمر السابع بحكم أنها صاحبة السلطة القائمة في بعض مدن الضفة، وبحكم ان السلطة كلها في خدمتها، هل تستمر فيما أعلنته “نفيرا عاما” في الضفة لمواجهة المخطط الاحتلالي، ام ينتهي “النفير” بعد أن “حقق” غرضه ليس بنصر مقدسي بل بهاتف خارجي لتذكير أن عباس هنا..

السؤال ليس هواية في التنكيد على العباسيين المصابين بنفخ كاذب كما الحمل الكاذب، انهم من قاد المعركة، وليتهم يعيدون قراءة كل بيانات رجال القدس، الت لم تذكر اسم عباس أو قيادة فتح أو قيادة السلطة سوى مرة واحدة، وبلسان وزير مقدسي بعد مرور 12 يوما ونتيجة لطلب عباسي مباشر..

“نفير فتح العام” هو المحك العملي لما سيكون لاحقا، وهو ما سيحدد حقيقة الموقف “كفاحيا” كان، ام “استغلاليا”، والشعب الفلسطيني لن يمر مرور الكرام على ما سيكون في اليوم التالي لمعركة “الأبواب”، وسينتظر حقيقة المسار القادم..

فتح – المؤتمر السابع امام “لحظة” قد تكون مفصلية في تاريخها، فلو أوقفت ما اعلنت واكتفت بما كان، تحت شعار كاذب “كفى ..إنتصرنا وانتصر الرئيس”، كما بدأ البعض المنافق يردد، فتلك ستكون ضربة تحت الحزام لفتح، مسارا ومصيرا..

أن يعود الوضع في القدس الى ما كان عليه قبل 14 يوليو لا يعني مطلقا أن تعود فتح، والحالة الفلسطينية الى ما كانت عليه أيضا، سكونا وخنوعا لسلطات محتل ولقرار رئيس يبحث “السلامة”، التي لم تمسها أبدا سلطات الاحتلال خلال الأيام الماضية رغم كل ما حاولوا أن يشيعوا بعض من “حواريه”..

عودة الأوضاع الى ما كانت عليه سياسيا لما قبل 14 يوليو، هي تشريع رسمي للمحتل بالمضي في تكريس التهويد العملي بدل من الاستفزاز العلني..

الأيام الماضية اكدت، خلافا لبث روح الإنهزام، أن المقاومة الشعبية هي الخيار الوطني وليس الاستجداء – التوسل السياسي..دروس المعركة تعلن أن المفاوضات المطلوبة وبرعاية أمريكية تساوي خيانة وطنية بامتياز..تلك هي الرسالة المكثفة جدا لمعركة القدس والأقصى..فحاذروا قبل  كذبكم  واحتيالكم السياسي!

ملاحظة: سقطة سياسية وقع بها محمود عباس عند استقباله الشاب نضال عبود وحده بصفته “الدينية”..كان أكثر شرفا له وللقدس أن يستقبل “وفد من مناضلي القدس بينهم نضال”..الاستعراض الاعلامي أسقط راسميه!

تنويه خاص: هل تعيد فتح – المؤتمر السابع موقفها من منح “أمانة سرها” لشخص هرب كليا من معركة القدس، ليستر عورته السياسية..سحب المنصب منه تكريما لفتح وعقابا لمن اساء لها..الرجوب ذاته من تآمر على اضراب الأسرى وقائده مروان..الحساب بيجمع يا “ريغيف” ام نسيت!

spot_img

مقالات ذات صلة