يوم عودة “الخالد” أبو عمار..وتأخر “البديل”!

أحدث المقالات

“كومونة” فرنسا الانتخابية..دروس أولية في النجاح السياسي

أمد/ كتب حسن عصفور/ لم يكن هناك "متفاءل" سياسي، يرى...

ماذا بعد رفض نتنياهو وموافقة حماس على مقترح الأمريكان؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما تقدم الرئيس الأمريكي "المهزوز...

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل

تنويه خاص: تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل..وهذا خبر...

شاب مش ولد كان ممكن يصير رئيس يا عواجيز

ملاحظة: شاب عمره 28 سنة كان يمكن يصير رئيس...

حدث تطبيعي وسرقة مشفى

تنويه خاص: صارت ضجة على حدث تطبيعي بين أنصار...

لوبان..”ممثلة الفاشية المعاصرة”

ملاحظة: أن تخرج "ممثلة الفاشية المعاصرة" في فرنسا لوبان...

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

كتب حسن عصفور/ كما اليوم الأول من يوليو (تموز) 1994 وطأت اقدام الزعيم الخالد، الشهيد المؤسس ياسر عرفات، ارض الوطن الفلسطيني من بوابته الجنوبية “قطاع غزة”، – المحاصرة الآن ضمن تحالف مشبوه -، عودة ستبقى أحد ملامح التاريخ السياسي المعاصر، وخرج أبناء القطاع، ما يفوق النصف مليون انسان لاستقبال قائدهم وزعيمهم، بعد أن رافقه الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك الى البوابة المصرية لمعبر رفح، (المنتظر أن يعود شريانا لحياة بين القطاع والعالم)..

مشهد الاستقبال للخالد، جسد حالة “عشق” بين شعب وزعيمه، والذي قاد ثورته الفلسطينية المعاصرة، كأنبل ظاهرة في العصر العربي الحديث، كما وصفها الخالد جمال عبد الناصر في أول استقبال للزعيم أبو عمار ووفد من قيادة الثورة الفلسطينية عام 1968..

العلاقة السرية بين ياسر عرفات وشعبه، جسدتها مسيرة الزعيم ومسيرة الثورة لتحقيق منجزات وطنية كبرى، اعادت لفلسطين حضورها وتمثيلها، بعد محاولات متعددة لتذويبها، ومنحت الشعب “هوية سياسية تمثيلية” جسدتها منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا، شكلت الرافعة الأبرز لاستعادة “التكوين الوطني” كيانا وموقفا وتمثيلا..

عودة الزعيم، والتي قد يراها البعض الآن، انها ليس سوى لحظة زمنية سجلها تاريخ الشعب، دون ان يتوقف أمام كل ما احاط بقرار “الزعيم”، بمغادرة “الهجرة القسرية” والعودة الى أرض وطن، بكل ما بها من مخاطر وثمن قد يكون باهضا نتيجة قرار يعلم هو  قبل غيره قيمته السياسية التاريخية، ويدرك أيضا الثمن الذي يمكن ان يدفعه خلال مسار الصراع مع العدو القومي، رغم اتفاق السلام الأولي..وهو ما كان لاحقا!

اتخذ الزعيم قرار العودة في لحظات غاية في التعقيد، حتى أن البعض من “اعضاء قيادة فتح” ومنهم رئيس السلطة الحالي محمود عباس لم يعلموا بقراره الا بعد أن ابلغ الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، صبيحة يوم السفر الى القاهرة، في لقاء شارك به أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير فاروق قدومي (أبو لطف) وياسر عبدربه عضو اللجنة التنفيذية، دون غيرهم..

ابو لطف وعبدربه سمعا قرار الخالد بالعودة عندما أبلغ للرئيس التونسي، كانت المفاجأة الكبرى لهما..غادر بلا تردد وبلا وداع أو توديع رسمي، أختارها كي تكون “المفاجأة الكبرى”، وكان الحدث التاريخي للبدء باقامة “الكيانية الأولى” فلسطينيا منذ فجر التاريخ فوق أرض فلسطين..بدأ بتنفيذ “الحلم الوطني – الشخصي” لمن اختلط الوطني العام بالشخصي الخاص، لذا كان زعيما وليس موظفا بدرجة رئيس..

لم يتردد المؤسس للكيانية الفلسطينية الأولى، بقرار العودة، فيما استغرق قرار محمود عباس، الذي نصب رئيسا للسلطة ومنظمة التحرير بعد “إغتيال” الخالد، في صيف 1995، تأخر كثيرا، معتقدا أن الفشل سيكون “مصير” قرار الخالد بالعودة..

في ذكرى عودة الخالد، ربما بات مطلوبا من عباس، تفسير قرار تأخر عودته، أسبابا ومبررات لو كانت له “جرأة الانسان”، وهذه مسألة ليست عابرة في التاريخ الفلسطيني، فمن تردد في العودة عاما ونصف العام، وهو أحد أعضاء “خلية اتفاق أوسلو”، بل كان مطلوبا للعودة قبل القائد المؤسس الشهيد أبو عمار، وفجأة كان قرار “ترك عرفات وحيدا”..

من حق الشعب الفلسطيني، وهو يستعيد ذكرى اقتحام الخالد “حركة الواقع السياسي” بالدخول الى أرض الوطن، من بابه الجنوبي”، أن يعلم عن حقيقة موقف عباس بالبقاء في تونس..

وكي لا يحدث التباس بين موقفه وغيره من أعضاء مركزية فتح، فمن رفض العودة كان له موقف من الاتفاق اصلا، ولم يكن مؤمنا به لأسباب عدة، فيما كان عباس ضمن “الخلية المصغرة” لإدارة التفاوض السري، بقيادة الخالد، ومشاركة ياسر عبدربه وأبو علاء والقائد اللبناني المفكر والمناضل محسن ابراهيم وحسن عصفور..(عمليا تخلص عباس منهم واحدا تلو الآخر بشكل أو بآخر”!

قراءة الحدث هو الأهم عند استعادة الأحداث التاريخية من أجل استلهام الدروس السياسية منها وليس الاحتفاء بها..

ذكرى عودة الخالد، بكل تفاصيلها هي جزء من ملحمة قيادة ثورة لتحرير وطن وبناء دولة وصناعة تاريخ..وسرقة الأحداث وتزوير البعض منها لن يبقى طويلا..

مع ذكرى عودة المؤسس نستعيد معه ذكرى المواجهة الكبرى التي قادها ضد  دولة الكيان ومحاولتها “التطاول” على هوية القدس المكان والمقدس، وفرض “تهويدها” بطرق ملتوية..وأرسلت اريل شارون ( الذي قدم أهم شهادة فرح سياسي بفوز عباس بمنصب الرئيس شهادة مسجلة صوتا وصورة)، للبد بتنفيذ مخطط التهويد الذي حاولوا فرضه في قمة كمب ديفيد – تركها عباس ليحضر عرس نجله – فكان الرد التاريخي بأطول مواجهة مباشرة مع دولة الكيان بقيادة الخالد الى أن تم التمكن منه وحياته مستشهدا بفعل فاعل معلوم جدا، لكنه لن يحاسب ما في ظل القائم السياسي،، فيما كان “البديل” يستعد لمرحلة ما بعد الخالد، ضمن ما عرف فلسطينيا في حينه بـ”خلية العار”، لذا أطلق عليه الخالد مسمى”كرزاي فلسطين”..

استرجاع ذكرى عودة الزعيم تستوجب معها عودة البحث عن تفاصيل حاول البعض “طمسها” بقدر المستطاع..ذلك هو الأهم من تكريس معلومات عن يوم العودة وحياة الخالد..

ملاحظة: مركزية فتح محتارة بتصنيف حركة حماس، رئيسها يعتبرها خارج الصف الوطني الى حين الرجوع اليه..غيره يتذكر أنها من الصف الوطني لكنها “خانت” الأمانة بالتفاهم مع دحلان..هل من يفكر بهذا الإسلوب ممكن أن يكون أمينا على الوطن!

تنويه خاص: أقدمت سلطات الاحتلال على تدمير نصب الشهيد خالد نزال في جنين ..يبدو أن غرفة التنسيق الأمني لجأت الى قوات المحتل لتنفيذ ما عجزت عنه قوات عباس..الغريب لم تصدر كلمة واحدة من “آل عباس” السياسيين ينددوا بهذا الجرم..فعلا الهوى غلاب!

spot_img

مقالات ذات صلة