بقلم / حسن عصفور
سمعنا في الأونة الأخيرة بشكل مثير ترداد البعض لكلمة (إذا) إما استباقا لفعل إسرائيلي أو رد قول لفعل قامت به وتبدو (الاذا) الجديدة كسلاح تعبيري عن حالة عجز عن القيام بفعل وكي لاتبدو أن انتصارات البعض التي يعيشون عليها ضد الداخل يلجأون لذلك السلاح العاجز ولعل استخدام البعض في سياق ترويج عجزه بلغة غير عاجزة هو حالة استنباط من الماضي وليس فعل حاضر خاصة من يريد أن يواجه عدوا يرتكب كل المبيقات يوميا سواء حصار غزة واغتيال من يريد وقتما يريد ووفقا لحساب سياسي ويجبر الكثير من أهل (الاذا)على الاختفاء تحوطا أو خوفا ليس مهما حالة التوصيف هنا،علما بأن مستخدميها لا يفعلون شيئا الآن ففي غزة مثلا فإن حماس أوقفت كل قذائفها ضد إسرائيل منذ ليلة قصف مبنى الداخلية الفارغ قبل شهر تقريبا ،وفي دمشق وصلت اليد الإسرائيلية إلى ما كانت تحلم به يوما وهنا كثرت حالة (الاذا) إذ لابد من تعويض عجز الفعل في الرد باستخدام حالة تأجيلية ضد إسرائيل لكنها تفيد صراع البعض مع داخله الوطني فتصبح (الاذا) فعلا واقعا وليس مؤجلا وكأنها ابتدعت لحال غير الحال.
التاريخ : 21/2/2008