بقلم / حسن عصفور
وكأنه توافق خاص أرادت بيت لحم أن تمنحه إلى ذكرى الاستقلال الوطني ورمزيها الخالد ياسر عرفات الذي أولى المدينة اهتماما لا بعده اهتمام ، ومحمود درويش رمز الحضارة الإنساني في فلسطين وجها وحضورا ، فكانت الجائزة قدوم يوم الاستقلال السائح رقم مليون إلى المدينة التي تحتضن كنيسة المهد ، فكان احتفاليا من نوع خاص شارك به أهل المدينة والحكومة والحكم بشكل أشاع جوا من الابتهاج الشعبي والوطني ، بل كان هو الفرحة الوحيدة المبهجة التي رسمت على وجه فلسطين في جناحي الوطن ، وسط حالات من البؤس والحقد والكراهية باتت هي السمة الأبرز التي تسيطر على الحياة العامة في بلد كان التسامح والمحبة أحد سماته ومكوناته الإنسانية والحضارية قبل أن تأتي ملامح ظلام وجهل في غير مكانه ، ففلسطين لا تعرف سوى النور والشروق تسامحا وحضارة تتواصل مع روح الفدائي الأول عيسى بن مريم وروح ياسر عرفات ومحمود درويش …
التاريخ : 16/11/2008