بقلم / حسن عصفور
كثر الحديث عن الأسس و المبادئ و الثوابت، ولا تخلو وثيقة لفصيل أو حزب أو حركة أو بلد ، دون أن تجد هذه التعابير طريقا لها , في العديد من الأوراق و الخطب و البيانات .. ولكن مايلى ذلك , هو أن هذا ليس سوى أحد أشكال التضليل أو الخداع السياسي , لتحقيق مصالح ضيقة لخدمة أغراض أصحاب تلك الشعارات التي قلما تجد لها تطبيقا واقعيا , ولا يقتصر ذلك على فئة أيديولوجية محددة،بل قد تطال جميع الحركات , بألوان مختلفة , و إن اختلفت درجة الاستخدام من فئة لأخرى , أى أن الاختلاف هنا ليس على مبادئ المصلحة أولا , بل درجة الاستخدام . ولو أردنا تطبيق ذلك، سنجده يطال حتى الأفراد , في سلوكهم اليومي , انعكاسا للسلوك العام للأنظمة , ولكن درجة الانحراف بين المصالح و المبادئ هي التي تحدد درجة العطاء و البناء , وهى التي تميز بلد عن آخر … و التفسير لتبرير السلوك الانتهازى هذا , ينبع من مقولات , لا حصر لها , جميعها يلتف بعباءة التبرير , ولكن الكارثة تحل عندما تصل الأمور , إلى درجة الكذب الحاد … و أحيانا كذب بشكل منهجي … أعان الله فلسطين .. وخصوصا أهلنا في غزة !
التاريخ : 27/9/2007