بقلم / حسن عصفور
انتهى مؤتمر أنابوليس وكل من شارك به أو لم يشارك تعامل معه بطريقة حفظ ماء الوجه،ولكن تمكنت أمريكا من إعادة الاعتبار لهيبتها دوليا بحيث لم يتمكن أحد من قول لا داخل المؤتمر،ولكن وبلا مناسبة وجدنا ممن شارك بطلب وساطة من كل جهات الأرض،وآخرون ممن يبوسون يد رايس برسائلهم المتلاحقة لها،يخرجون علينا ويتحدثون عن انتصارهم في أنابوليس وبعده،ولا يوجد ما يمكن أن يقال عن مثل ذلك القول سوى أنه تبرير غير مسؤول ومضلل للمشاركة في المؤتمر الأمريكي بصمت وبلا ضوضاء،ولقد مللنا من البحث عن انتصارات فارغة وهمية تخترعها أجهزة وأدوات،وبعض ممن يحسنون النعيق السياسي فيما هو مستحدث من أدوات الإعلام،أي منتصر ذاك الذي يبحث عن حماية له من غير عربي،وأي منتصر ذاك المتحرك ليلا ونهارا لحماية الذات من الغضب الأمريكي،وبعضهم من الإسرائيلي،عيب سياسي أن نقول خرجنا منتصرين فتبرير الخضوع ليس بكذب من زوايا تزيد عقلنا ووعينا إرهاقا،لنعترف بما نحن فيه ونصارح أهلنا كي ننجو من مصائب محدقة،فكلما اتسع الكذب..اتسعت المأساة يا عرب!
التاريخ : 13/12/2007