بقلم / حسن عصفور
كما كان دوما سيبقى الأول من آيار (مايو) رمزا للكفاح الإنساني ضد الظلم والقهر الاجتماعي الذي كان ومازال سمة لاولئك الحالمين بالثروة والثراء مهما كانت الألقاب والأوصاف التي يحملونها ،بعضه قهر بمحبة وحسن معاملة وتوفير بعض من متطلبات مقابل عمل من الصعب تقديره وآخر قهر مزدوج بلا مظهر إنساني حتى يسمح بان ينال دعوة الفقراء لهم بطول العمر أو زيادة الثروة كما يفعل الكثير من الغلابة وكأن الثري يوزع عليهم حسنة وليس بدل عرق وجهد ,كلام افتقده الناس في ظل ارتباك عام بعد ما حدث في بلاد كانت وطنا للاشتراكية وحلما لعامل أن يجد له مكانة تحت الشمس ومع بروز ضوء مرق في أمريكا اللاتينية تعود البسمة لمن يستحقون اليوم في يومهم كل حب وتقدير أينما كانوا ولكل لفلسطين وعمالها تحية تقدير مضاعف لأنهم يواجهون ظلما احتلاليا واجتماعيا من جهة وظلاما وقهرا من فئة انقلبت على التاريخ لكنها لن تؤسس مستقبلا , فعمال بلدي الذين يفتقرون الكثير مما للآخرين يستحقون اليوم تحية وفاء وحب مع إعادة ذكريات مسيرتهم في تاريخ كفاح وطن مازال باحثا عن الحرية وأكيد عن تحرر إنسانه.
التاريخ : 1/5/2008