بقلم / حسن عصفور
من الصعب وصف ما حدث ضد ديوان آل الحية، هل هو جريمة فحسب أم شكل من أشكال المجازر الدموية… الاستنكار، الإدانة، والشجب كلمات لا تصلح ولا تفيد، ولا تعيد الهدوء والسكينة إلى الديوان، الذي لجأ إليه آل الحية، بعيدا عن الانتماء السياسي، ربما للتشاور حول كيف للعائلة أن تساهم في ترسيخ اتفاق عدم التقاتل وليس كما يسميه البعض وقف إطلاق النار، لأن الاسم الحقيقي لما حدث هو تقاتل داخلي… ولأن وقف ذلك التقاتل، يمثل إزعاجا لإسرائيل. فكانت الرسالة الإجرامية… والتي ربما وفق المعلومات التي نملك، أنها المرة الأولى الموجهة ضد ديوان عائلة فلسطينية، بعيدا عن الانتماء التنظيمي… فالقتل هنا ضد الفلسطيني كفلسطيني… رسالة جاءت من إسرائيل، عشية ديوان دافوس السياسي، والذي حاول من خلاله شمعون بيريس أن يسقينا قهوة من نوع أمريكاني… فكانت الجريمة لديوان آل الحية.. لنعود مجددا إلى واقعنا… أن الفلسطيني ما زال هدفا، رغم أن البعض بيننا حاول التناسي… هل نحن أصبحنا نبحث عن جريمة إسرائيل كي نصحو… يالها من مأساة.. ولكم العزاء آل الحية وآل فلسطين.
التاريخ : 3/6/2007