بقلم / حسن عصفور
ما زال نهر البارد ـ المخيم بالطبع، عنوانا لحالة سياسية، نأمل ألا تكون بداية لشيء آخر، تم التخطيط له بعناية، في غرف سوداء، يراد التضحية بالملف الفلسطيني في لبنان، لصالح حسابات إقليمية أو حسابات حماية الذات… ولأن الشعب الفلسطيني، يختزن ذاكرة هائلة، تجاه الأحداث الماضية، وقدرة لمتابعة ما يجري، فإن ما حدث ويحدث، من نقطة نهر البارد ليست بريئة ولا عفوية، وليست خطأ فنيا بل هو نتاج، يتم التحضير له منذ زمن، ولعل اعتقال أبو خالد العملة في سوريا، أو التحقيق معه، ثم الإفراج عنه، باعتباره مغذي فتح الإسلام، كانت نقطة الانطلاق لليوم الذي نعيشه… ولأن الكلام في قضية النهر ومخيمه، أصبح ثمنها دما فلسطينيا، ثم وجودا فلسطينيا، فلم المطلوب استغلال ذلك، لحسابات ضيقة من هذا الطرف أو ذاك، ولا نرى، ركوب موجة التحريض على حساب البحث عن حل مبكر وسريع… فالخط الأحمر يكون بتقديم آلية لنزع المخيم من بين أيدي تلك الفئة الضالة التي خطفت أهلنا.. قبل أن تخطف ملفنا في لبنان… أما الشعار فلن يجدي بعد الآن.. الحل السريع هو العمل السريع لقطع الطريق عليهم…
التاريخ : 3/6/2007