بقلم / حسن عصفور
بعد موافقة العرب الجماعية للذهاب إلى أنا بوليس مع انتظار سوري ، خرج علينا بعض أهل الكهف ليعلنوا عن صدمتهم ، إن الموافقة تمت بالإجماع ولاصوت واحد قال لا ، حتى من اعتقد بعض محدثي السلطة ( بنعمها ) أن بعض العرب سيرفض استجابة لموقف سمعوه قبل ذلك . والمشكلة لا تكمن في موافقة العرب الجماعية أم لا. فذلك لم يكن ليكون غيرة ، بل فيما يعتقد البعض أن الصراخ السياسي المدموج بالدجل والشعوذة المستندة إلى فعل انقلابي يرفع ذاته درجة إلى حد أن يسمعهم الآخرون . نعم هناك من يرغب باستمرار الشعوذة السياسية فوق الساحة الفلسطينية بل ويعمل بكل السبل لاستمرارها فهي من السبل الكفيلة بتدمير المشروع الوطني الفلسطيني ، والذي دشنته منظمة التحرير وقادته الثورة الفلسطينية قبل أن يأني الانقلابيون إلى ساحتنا بممارسة لم تكن يوما وحدوية . نعم هناك من يريدهم أن يستمروا إلى حين بفعل الشعوذة السياسية والانقلاب والكلام الذى لا يكسر شوكة عدو ويتجه نحو الداخل الوطني ،صراخ حماس هذه الأيام جزء من انقلابها فعل لا يخدم وطنا ولا شعب ولا قضية وستنتهي الشعوذة بانتهاء فائدتها للخصم والعدو ،ويبدو أن ذلك لم يعد ببعيد ولكن ثمنه قد يكون الأغلى في تاريخنا الوطني.
التاريخ : 25/11/2007