بقلم / حسن عصفور
يوم الأحد 29/7 بدأ أهلنا المحاصرون في صحراء سيناء منذ خطف غزة بالعودة إلى ديارهم، بعد رحلة معاناة لن يعرفها سوى من يدرك أن الوطن والبيت مهما كانت حالته، لا بديل له، لذلك لم يفكروا في أقوال ممن هم أحد أسباب الكارثة، لأن الصبيانية السياسية وشهوة الحكم، لا تجعلهم يلتفتون إلى هموم شعبهم، فالكلام والشعار للشعب والمصلحة للتنظيم، ومع ذلك فأهلنا فرحون بالعودة،مع علمهم أنهم ذاهبون إلى السجن الكبير برياسة إمارة الفقر، وسعادة العودة كانت هي الواضحة على وجوه طلائع العائدين، ولم يلتفتوا كثيرا لتلك الوجوه المتجمدة والتي فقدت مشاعرها الإنسانية وهي تعلن رفضها..وكأن الحل هو على الجميع مصير واحد، تحدده لهم حماس، دون مراعاة أو إحساس للبعد الإنساني للمواطن الفلسطيني..عادوا إلى البيت وحماس ترفض..وفي العراق خرج أهلها فرحين سعادة لا مثيل لها بعد فوز فريقها الوطني في كأس آسيا للمرة الأولى، على حساب شقيقة الثرى والمستقر، العربية السعودية..فخرج أهل العراق من شماله إلى جنوبه، من الرئيس إلى الغفير، في فرحة هستيرية تقول..لن تقتلوا الفرحة يا من تحاولون قتل مستقبل العراق..فرحتان رغم المأساة وإن اختلفت حالها.
التاريخ : 29/7/2007