بقلم / حسن عصفور
لو أن النفوس لم تسوّد، لما وجدنا أن شهر رمضان يمر دون تواصل قوى العمل الوطني الفلسطيني سوية، بل لكانت حركة الفعل السياسي أكثر فائدة، ولكن سواد الانقلاب نجح في أن يحيل الحياة الفلسطينية إلى ليل مختلف عن الليالي التي يحب الإنسان، في شهر رمضان خاصة وأن سهر الليالي في هذه الأيام يكون منعشاً للروح والجسد والعافية، حتى إن لم يبادر البعض لمناشدة الأجهزة الأمنية، بوقف أفعال السوء من اعتقال وإرهاب، بل الأسوأ أن الصلوات باتت في حالة التحديد المسبق للمكان،عشنا وشفنا أن تُقسم الصلاة في رمضان، بين أسماء جوامع محددة لمن هم غير حماس، والناس لم يكن أمامها من خيارات، إما صلاة العراء بكل ما فيها من جريمة سياسية وأخلاقية، أو أن يتم الابتعاد في شهر رمضان عن مواجهة تخدش رمضان والصيام، لذا فإن فصائل العمل الوطني أصدرت بيانات بأسماء الجوامع الخاصة لأبناء المنظمة لمن يريد صلاة الجماعة في شهر رمضان،ولا شك أن الكثير تم افتقاده بسبب حماقة أهل المشيخة من الصلاة التي قرروا أنها سياسية، الجمعة الأولى في رمضان..تمنياتنا أن تكون نظيفة.
التاريخ : 14/9/2007