بقلم / حسن عصفور
منذ التكوين الإنساني وشعوب الأرض تعيش لحظات الفرح والحزن، الألم والسعادة، الموت والحياة بتناسق متواصل، لابديل له مهما كانت لغتنا الجميلة مخففة للحزن ومفخمة للفرح، تأتي أعيادنا وتذهب ونحن ننتظر أن يكون القادم أسعد، وفلسطين أرضا وشعبا لها نكهة الاختلاف في تفاصيل الأشياء الوطنية والدينية،لذا أعيادها تحمل ما هو غيره ،بحكم مخزون المقدسات داخلها ،أماكنها تمنح الأهل قدرة خاصة تقفز بها على كل صعاب جاء بها عدو يحتل أرضا أو خصم ينهك الوطن، كلاهما يحاول حجب فجر شمس يعشقه ابن فلسطين أينما ولد وعاش، فقيرا أوثريا، أهل فلسطين يحتفلون ولا عائق يقف في الطريق رغم أنها تكثر أمامه وتحيط به، يمارس الأهل عادات الأعياد باختلاف الديانة بوحدة الإرادة مغلفة بعشق أرض تقهر عدوا جاثما باحتلاله لا يعرف سبيلا للحد من إرادة شعب الوطن الذي لا وطن مثله، وظلام حل بلا مقدمات لحجب ضوء لن يتمكنوا منه، يمارس الفلسطيني عادات العيد ولكنك تحتار في حاله الموزعة بين فرح لقهر الظلم والظلام وفعل يواسي من يجب ولكنه ما زال في انتظار العيد السعيد.
التاريخ : 19/12/2007