بقلم / حسن عصفور
هل ما زلنا نتصرف على الطريقة البدائية؟ أن الكلام ليس عليه جمرك وهل يحق للبعض أن يطلق التصريحات مرة؟ تصعيدا، ومرة تنزيلا؟ وهل يمكن الاستمرار في التعامل مع اللغة وكأنها استخدام فردي لا قيمة له وهل يجب الاستخفاف بالذاكرة الفلسطينية إلى هذا الحد، وهل علينا أن نتجاهل ما يقال مرة تجاه الشرق وأخرى تجاه الغرب.. وهل الكلمات، الأٌقوال، أصبحت موجه بعيدا للآخر، دون حساب، وهل حقا يمكن للشعب الفلسطيني، أن يتفهم أي كلام يصدر عن أي مسؤول.. وهل كان كل ما يكلف بمسؤولية النطق، باسم الفصيل أو الكتيبة أو القوة أهل لها.. وهل بالإمكان أن يدرك القائلون أن التصريح لم يعد لهذا وذاك.. وهل يعلم البعض منا، أن كل الأماكن أصبحت أواني مستطرقة.. وهل نفى القيل أو القال هنا أو هناك، يعني بالضرورة الصدق.. وهل أصبح الصدق عملة نادرة لا تجدها، إلا حيث لا سلطة فيها.. وهل يعتقد المتحدث المدجج بالسلاح، أن كلامه لم يعد واضحا، وهل يعيش المواطن الفلسطيني أينما كان، لحظة يشعر أن الوطن فوق الجميع، وهل بالضرورة أن نتكاتف وقت الفراغ؟ كلام تسمعه كل يوم لم يعد يشعرك إلا أن الكذب بات سمة عامة…
التاريخ : 3/6/2007