بقلم / حسن عصفور
هل حقا أن عبدالرحيم ملوح، سيعود ليملأ بضحكته المميزة والخاصة مكان الجلسة، أي جلسة يكون فيها، ويناقشك في أكثر القضايا الخلافية بحدة وجدية وانتماء، ولن يتركك تذهب دون ضحكة مشتركة تعطي للآخر ،أن الحب الشخصي للإنسان يفوق كل خلاف، فكري أو سياسي، تقديره للرأي الآخر هو ميزته التي أعطته بعداً قيادياً وطنياً قبل الحزب، لن يشعرك أبداً أن الخلاف قطيعة، هو خير من مارس مقولة الاختلاف حق حتى وهو في سجن بعيد، كان يبحث ويسأل ويتحدث كلما أتيح له، عبر هاتف خلوي مخطوف لم يشعرك للحظة وهو يتحدث، أنه بعيد عنك ،بل كان يملأ المكالمة بالأسئلة وكأنه يراك غدا لجلسة حوار، حول كل شيء ولن ينهي مكالمته إلا وضحكته تودعك.. بالتأكيد فإن عودته بعد غيبة طويلة سيفتقد فيها رمز الوطنية الخالد ياسر عرفات، القائد الذي جاهد وحاول، وهو محاصر، وهو تحت القصف، وفي كل مناسبة، أن يعيد ملوح، ربما ليراه قبل خلوده الأبدي.. لقد أحب رمزنا الوطني ملوح.. فأحبه كل من يحب فلسطين.. ملوح القائد الذي ينتمي لوطن بلا حسابات.. يعود في لحظة الضرورة.. لحظة استعادة الوطن .
التاريخ : 17/7/2007